المجلس، واحة هادئة للتواصل
نحتفي بتقاليد التجمُّع الخالدة، حيث تنصهر الثقافات من جميع أنحاء العالم، والحوار، والتواصل في جميرا.
نحتفي بتقاليد التجمُّع الخالدة، حيث تنصهر الثقافات من جميع أنحاء العالم، والحوار، والتواصل في جميرا.
نحتفي بتقاليد التجمُّع الخالدة، حيث تنصهر الثقافات من جميع أنحاء العالم، والحوار، والتواصل في جميرا.
بينما يلقي الغسق بظلاله على الصحراء، تتزين السماء العربية الآسرة بالنجوم المضيئة. ويبدأ المسافرون المتعبون القادمون من بلاد بعيدة في التجمع في المجلس لينالوا قسطًا من الراحة وسط أضوائه الهادئة. في الداخل، تتناغم همسات الحاضرين بينما يتبادلون أطراف الحديث ويحتسون القهوة العربية المنكهة بالهيل. إنها واحة هادئة للتواصل يمتزج فيها حفيف الجلباب ووهج النار ورائحة التقاليد العريقة. وبخلاف كونه مساحة جاذبة، يُعدّ المجلس تقليدًا خالدًا؛ إنه مكان يجتمع فيه الأشخاص لتبادل الأفكار وبناء روابط تدوم مدى الحياة وتناقل الحكايات عبر الأجيال.
في جميرا، نعزز هذه الممارسات الاجتماعية الثمينة ونصمم مساحات تلبي فيها تقاليد الماضي احتياجات اليوم وتتأصل فيها الروابط القيّمة. تُعدّ فنادقنا أماكن مثالية لإقامة جلسات الحوار والعصف الذهني وتوليد الأفكار ونسج ذكريات تدوم مدى الحياة. وهي مستوحاة من المجلس، إذ تمثّل مجتمعًا عالميًا يتيح للمسافرين التوقف لأخذ قسط من الراحة وتبادل الأحاديث والأفكار الملهمة. نحن نحتفي بالتقاليد ونتطلع إلى المستقبل ونعمل على تعزيز أواصر المحبة والتواصل.
كان المجلس على مدار التاريخ مكانًا يُجري فيه القادة النقاشات والمداولات، ويتلو فيه الشعراء الأبيات الشعرية، وتُحَل فيه النزاعات. كما أنه لعب دورًا محوريًا في توجيه الأجيال لمواجهة تحديات الحياة بمزيدٍ من المرونة والحكمة. يعكس تصميم المجلس التقليدي الغرض الذي تم إنشاؤه من أجله، فهو يحتوي على مقاعد وفيرة وواسعة لتشجيع الحوار وسجاد ناعم يبعث على الاسترخاء، ويمتاز بمخطط مفتوح يعزز المساواة بين الضيوف.
سواء كان المجلس في المدن أو في الصحراء، فإنه يجمع الناس دائمًا تحت سقف واحد، ويرمز إلى الكرم والترحيب الحار الذي تتميز به الضيافة العربية. واليوم، لا يزال المجلس يربط بين الماضي والحاضر، ويعتبر مكانًا كلاسيكيًا للتواصل والدعم المتبادل والتماسك المجتمعي.
عندما تتوارى الشمس بالحجاب في هذا الوقت المبارك من العام، يكتسب المجلس أهمية أكبر. فهو مكان تجتمع فيها العائلات والأصدقاء لمشاركة الوجبات والأحاديث ولحظات التأمل. وتتصاعد رائحة التمر وحساء العدس والأطباق المنكهة بالزعفران في الأجواء، بينما يعبّر الجميع عن سعادتهم بلمّ شملهم وتجمّعهم.
غالبًا ما تمتد هذه الأمسيات إلى وقت متأخر من الليل، حيث يتبادل الجميع أطراف الحديث بحرية ويتناقشون في موضوعات مختلفة تشمل التقاليد والأسرة والآمال المستقبلية. ويصبح المجلس مكانًا يعزز القيَم المهمة مثل الصبر والكرم والرحمة، ويقوي الروابط التي تمتد عبر الأجيال. ويظل بقعة عزيزة حيث تُحتضَن قيَم التواصل والضيافة ويُحتفى بها، ما يعكس الروح الخالدة للثقافة العربية.
يتميّز كل مجلس بطابع فريد يشكّله محيطه والغرض منه. بعض المجالس مزينة بأنماط هندسية معقدة وخطوط، في إشارة إلى قرون من الفن والثقافة المحلية، بينما يتميّز البعض الآخر بالبساطة، ما يعكس توازنًا رائعًا في المساحة. كما تُعدّ العطور الهادئة عنصرًا أساسيًا، حيث تملأ رائحة البخور اللطيفة المنبعثة من المبخرة الأجواء لترحب بالضيوف كدلالة على الاحترام والتقدير.
يتميّز المجلس بوجود نقطة محورية تتوسطه، سواء كانت قطعة فنية مذهلة أو نافورة بسيطة أو تنسيق زهور مصمم بعناية، حيث تربط بين أرجاء المساحة وتوفر التناغم والشعور بالانتماء. تشكّل هذه الفلسفة جوهر التصميم في جميع فنادق جميرا. يعكس كل مجلس من مجالسنا التراث العربي إذ يزهو بالأصالة والتفرد، ما يوفر لضيوفنا مساحات زاخرة بالدفء والتواصل.
تم إدراج المجلس في قائمة اليونسكو كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وقد أصبح تقليدًا يجسد جوهر الترحيب وفن التجمُّع والتواصل. في جميرا، يتجاوز المجلس الحدود. نحتفي بهذا التراث من خلال إنشاء أماكن تُنسج فيها اللحظات الخالدة وتتعالى فيها الأحاديث والقصص. يربط المجلس بين الماضي والحاضر، سواء خلال الطقوس الرمضانية أو تبادل الأحاديث الهادئة بين المسافرين، ويذكرنا ببساطة وقيمة التجمُّع.
تعرّف على جوهر المجلس في جميرا - إنه مكان للتجمُّع والمشاركة وتأسيس روابط ثمينة.