تعود حكاية جميرا إلى آلاف السنين قبل أن تتلألأ سماء دبي بفنادقها الراقية، إلى عالم البادية العربية القديمة، حيث عاش أسلافنا وسط رمال الصحراء الذهبية وتناغموا مع جمال الطبيعة واشتهروا في تقديم كرم الضيافة وحسن استقبال الضيف. وكان الشعر وركوب الخيل جزءاً لا يتجزأ من ثقافتهم، حيث كانت القصائد تعكس وتنقل تاريخهم وأعمالهم البطولية، وكانت الخيل والجمال وسيلة للتنقل والاستكشاف.
وفي فترة وجيزة من الزمن، تمكنت هذه المنطقة من جذب اهتمام الكتاب والمفكرين من كل أنحاء العالم، وأصبحت ملتقى لأصحاب الخبرة والتجار والمستكشفين الذين ارتادوا أرضها نظراً لحيوية مركزها التجاري والجغرافي الاستراتيجي.
ولطالما وجد الرحالة عبر الزمان في صحاري موطننا المتموجة المأوى وحفاوة الترحيب من أصحاب المكان وأهله.
فكرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن باقي الأمم، واكرام الضيف من العادات المتوارثة التي يفتخر أهل المنطقة بتقديمها للضيوف والزوار، الذين يتم استقبالهم في مجالس الضيافة مع الحرص على تقديم الطعام والشراب والمأوى الآمن لهم، مع ابتسامة تملأ الوجه، وعبارات ترحيب تشعر الضيف بفرحة المضيف بقدومه.
وعند دخول الليل، لا بد من اشعال "شبة النار"، فهي رمز الكرم عند أهل البادية، ففي شبتها مناداة ودعوة بالحضور والمشاركة في مجالسهم ومنتدياتهم، وفيها إرشاد لعابري السبيل والترحيب بهم، وتقديم الضيافة لهم. تعدّ جلسات السمر في الليالي الصحراوية بوجود شبّة النار والقهوة بمختلف أنواعها من الجلسات المفضّلة والمشهورة لدى العرب حيث يتناول الجميع أطراف الحديث ويتبادلون الآراء في مواضيع مختلفة بما فيها الفن والأدب والشعر والعلوم وغيرها.
وانطلاقًا من هذه الثقافة، استوحت جميرا جوهر مفهومها للضيافة العربية الأصيلة التي تتسم بدفء وهج نارها والجود والكرم وكل معاني جمال الطبيعة.
وحرصنا على مر القرون الماضية، أن تكون فنادقنا ومنتجعاتنا في جميع أنحاء العالم، بوابة للبهجة وأيقونة للطموح والتميز.
وتيقناً بكلمات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "البساطة تبدأ من القلب" نحن نؤمن بأن نجاحنا ينبع من قلوب موظفينا المخلصين، الذين يشكلون جوهر خدماتنا المتميزة. فهم يؤدون عملهم بشغف وإبداع، مع الاهتمام بأدق التفاصيل. إنهم سفراء لروح الضيافة التي تميزنا، حيث يعكسون الحرفية والعناية في كل تفاصيل الخدمة التي نقدمها. هم المحرك الذي يدفعنا لتقديم أفضل تجربة لضيوفنا، ونحن ممتنون لاستثمارهم في رؤيتنا والعمل بجد لتحقيقها.
نتعهد في جميرا أن نحمل الأمانة ونغرس عاداتنا الأصيلة في الأجيال القادمة وعلى مر الزمان. فنحن ندرك أن تاريخنا وثقافتنا ليسوا مجرد موروثات، بل هما تراث حي نحن ملتزمون بإحيائه وتنميته.
وبينما نكتب الفصل التالي من قصتنا، نؤكد التزامنا بمواصلة تقديم التجارب المميزة لضيوفنا، مما يسمح لهم بالاستمتاع برحلة لا تنسى تعززالتواصل الحقيقي بين الثقافات، وهو ما نسعى جاهدين لتحقيقه في كل تجربة نقدمها.
نحن نفتخر بروابطنا المجتمعية ونعززها بروح الانتماء والتواصل المستدام، حيث ننسج علاقات تدوم مدى الحياة وتتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. نحرص على الاستمتاع بجمال الحياة بكل جوانبها، فنعيش بتوازن وسعادة ووعي، فنحرص على ممارسة الرياضة والاسترخاء وتنمية الهوايات.
جميرا تواصل كتابة تاريخها بأسلوب مبتكر ومستدام وتدعو جمهورها للانضمام إلى هذه الرحلة المليئة بالإمكانيات التي لا تعرف حدودًا، حيث نتشارك الأفكار والتجارب ونتبادل الثقافات في بيئة من الاحترام والتفاهم المتبادل.